الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :
مفردات ينبغي ضبطها ومعرفة لوازمها ، ومنها :
* الشرك :
وهو تسوية غير الله مع الله فيما هو من خصائص الله تعالى .
وينقسم إلى قسمين :

أ ـ شرك أكبر [ وهو ينافي التوحيد ] ويكون في ( المعتقدات ، والأقوال ، والأفعال ) .
لوازم الشرك الأكبر :
1 ـ يخرج من الملة .
2 ـ يُخلِّد صاحبه في النار . قال تعالى :[ إنه من يشرك بالله فقد حرَّم الله عليه والجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ] المائدة : 72
3 ـ يبيح الدم والمال . قال تعالى : [ فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ] التوبة : 5
4 ـ يحبط جميع الأعمال . قال تعالى : [ ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ] الأنعام : 88
5 ـ لا يغفره الله تعالى . قال تعالى : [ إن الله لا يغفر أن يشرك به ] النساء : 48
ب ـ شرك أصغر [ ينافي كمال التوحيد الواجب ] ويكون في ( الأقوال ، والأفعال ، والإرادات ]
وهو نوعان : 1 ـ ظاهر ، و يكون في الأقوال والأفعال .
الأفعال مثل : لبس الحلقة والتمائم والتولة مع عدم الاعتقاد فيها أنها تنفع وتضر بذاتها وإنما جعلوها سبباً تدفع الشر وتجلب الخير مع الاعتقاد أن النافع والضار هو الله تعالى .
الأقوال مثل : الحلف بغير الله وقول ما شاء الله وشئت مع الاعتقاد أن المحلوف به ليس له قدر مساوٍ لله تعالى أو أكثر منه .
2 ـ خفي ، ويكون في النية والإرادة ، كالسمعة والرياء .


لوازم الشرك الأصغر :
1 ـ لا يخرج من الملة .
2 ـ لا يخلد صاحبه في النار إذا دخلها ، فهو في المشيئة .
3 ـ لا يحبط جميع الأعمال ، وإنما ما خالطه من العمل .
4 ـ لا يبيح الدم والمال .

* النفاق :
وهو إظهار الإسلام والخير وإبطان الكفر والشر .
وهو نوعان :
أ ـ اعتقادي [ الأكبر ] . قال تعالى : [ والله يشهد إن المنافقين لكاذبون ] المنافقون : 1
لوازم النفاق الاعتقادي :
1 ـ يخرج من الدين .
2 ـ صاحبه في الدرك الأسفل من النار .
3 ـ لا ينفع معه عمل .
4 ـ يكون في المعتقدات دون الأعمال .
5 ـ لا يقع من مؤمن .
6 ـ لا يجوز اتهام أحد به إلا من شهد عليهم الوحي به ، لأنه من أعمال القلوب .
ب ـ نفاق عملي : وهو أن يعمل بشيء من أعمال وصفات المنافقين مع بقاء الإيمان في قلبه
مثاله : إخلاف الوعد والخيانة في الأمانة والتكاسل عن الصلاة مع أدائها ، قال تعالى : [ وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى ]
لوازم النفاق العملي :
1 ـ لا يخرج من الملة .
2 ـ يجتمع به في القلب إيمان ونفاق وطاعة ومعصية .
3 ـ يستحق العقوبة عليه .
4 ـ لا يخلد به في النار إذا دخلها .
5 ـ يظهر في الأعمال دون المعتقدات .
6 ـ يقع من المؤمن ، وينقص من إيمانه مع بقاء أصله .


* الكفر :
وهو ضد الأيمان . وينقسم إلى قسمين :
أ ـ كفر أكبر [ ينافي التوحيد ] وهو أنواع :
1 ـ كفر التكذيب . قال تعالى :[ ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذَّب بالحق لما جاءه أليس في جهنم مثوىً للكافرين ] العنكبوت : 68
2 ـ كفر الاستكبار ( ولو كان مع التصديق ) . قال تعالى :[ وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ] البقرة : 34
3 ـ كفر الشك ( التردد والظن ) . قال تعالى : وما أظن الساعة قائمة ولئن رددت إلى ربي لأجدن خير منها منقلبا ] الكهف
4 ـ كفر الإعراض : قال تعالى :[ والذين كفروا عما أنذروا معرضون ] الأحقاف : 3
5 ـ كفر النفاق : قال تعالى :[ ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون ] المنافقين : 3

لوازم الكفر الأكبر :
1 ـ يخرج من الملة .
2 ـ يحبط جميع الأعمال .
3 ـ يخلد صاحبه في النار .
4 ـ يبيح الدم والمال .
5 ـ يوجب العداوة والبراءة من أهله .
ب ـ كفر أصغر : [ كفر دون كفر ] ( وهو ( ينافي كمال التوحيد ) وهو ما أطلق عليه لفظ كفر لكنه دون الكفر الأكبر .
مثل : ( سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ) و ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) .

لوازم الكفر الأصغر :
1 ـ لا يخرج من الملة .
2 ـ لا يحبط العمل .
3 ـ لا يبيح الدم والمال .
4 ـ يحب ويوالى صاحبه بقدر إيمانه وطاعته ، ويبغض ويعادى على قدر مخالفته ومعصيته .

* الفسق :
وهو الخروج عن طاعته الله إلى معصيته . وهو ينقسم إلى قسمين :
أ ـ فسق كلي ، وهو فسق الكافر بخروجه عن دائرة الإيمان .
قال تعالى :[ وأما الذين فسقوا فمأواهم النار ] السجدة : 20

2 ـ فسق جزئي : وهو فسق المسلم بارتكابه بعض المعاصي دون الكفر .
قال تعالى :[ والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً وأولئك هم الفاسقون ] النور : 4

للشيخ: عبد اللطيف الغامدي وفقه الله تعالى لما يحب ويرضى.