تقريب التوحيد بالعقل والنقل وكلام الأئمة والأدلة المصرفة
قال الإمام المجدد رحمه الله:

أما العقل: فكون الإنسان الذي في عقله أنك تلجأ إلى الحي ولا تلجأ إلى الميت، وتطلب الحاضر ولا تطلب الغائب، وتطلب الغني ولا تطلب الفقير.

وأما النقل: ففي القرآن أكثر من أربعين مثلاً.

وكلام الأئمة - فلأجل ما نعرف أن الناس متعلقة قلوبهم باتباع العلماء- فيقال مَن أكبر الأئمة؟ معلوم أنهما محمد وإبراهيم عليهما السلام؛فأما إبراهيم، فكما قال تعالى:(إني جاعلك للناس إماماً) في ماذا جعله الله إماماً؟ معلوم أنه في التوحيد، وما جرى عليه من قومه، أوقدوا له ناراً إذا مر الطير من فوقها سقط فيها، ومحمد صلى الله عليه وسلم فأي شيء هو مرسل به؟ دعوة الصالحين؟ أهو مرسل بهدمها؟ أو يقيمها؟ أو هو ساكت عنها؟ لا قال شينة ولا زينة؟! معلوم أنه ما تفارق هو وقومه إلا عندها.

وأما الأدلة المصرفة، فبحر لا ساحل له: كلُ ما رأيتَ فهو يدل على الوحدانية. اهـ