قال أبو العتاهية رحمه الله تعالى:
يا أيّها البَطِرُ الذي هوَ في غَدٍ ، ** في قَبرِهِ ، مُتَفَرّقُ الأوْصالِ
وَلَقَلّ ما تَلْقَى أغَرّ لنَفسِهِ ** مِنْ لاعِبٍ مَرِحٍ بها ، مُختالِ
يا تاجِرَ الغَيّ المُضِرَّ بِرُشْدِهِ ، ** حتى متَى بالْغِيِّ أنت تُغالِي
الحَمْدُ للّهِ الحَميدِ بِمَنّهِ ** خسرتْ ولمْ تربحْ يدُ البطَّالِ
للّهِ يَوْمٌ تَقْشَعِرّ جُلُودُهُمْ ، ** وَتَشيبُ مِنْهُ ذَوَائِبُ الأطْفالِ
يَوْمُ النّوازِلِ والزّلازِلِ ، وَالحَوا ** ملِ فيهِ إذْ يقذفنَ بالأحمالِ
يومُ التَّغابُنِ والتبايُنِ والتنا ** زُلِ والأمورِ عظيمةِ الأهوالِ
يومٌ ينادَى فيه كُلُّ مُضللٍ ** بمقطَّعاتِ النارِ وألأغلالِ
للمتقينَ هناكَ نزلُ كرامةٍ ** عَلَتِ الوُجُوهَ بنَضرَةٍ ، وَجَمالِ
زُمرٌ اضاءتْ للحسابِ وجوهُهَا ** فَلَهَا بَرِيقٌ عِندَها وَتَلالي