بسم الله الرحمن الرحيم
   الحمد لله ذي الجلال والإكرام، والصلاة والسلام على محمد خير الأنام، وعلى اله وأصحابه البررة الكرام.. أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
   قال تعالى: ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) وقال تعالى: ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ )
   المعلومة والفائدة الجديدة والتي قرأتها وأحببت نقلها لكم .. قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ ) قال: الرجل يكون في القوم فتمر بهم المرأة، فيريهم أنه يغض بصره عنها، فإن رأى منهم غفلة نظر إليها، فإن خاف أن يفطنوا إليه غض بصره، وقد اطلع الله عز وجل من قلبه أنه يود لو نظر إلى عورتها!!
   من بات منتهكاً لحرمات الله فإنه قد جعل الله أهون الناظرين إليه، ولم يراقب الله.. ومن المصيبة أن يقع الإنسان في الحرام ثم يجاهر به الناس ويعلمهم بما صنع، زيادة في الفحشاء والمنكر، وهذا من شر الخلق عياذا بالله؛ فعن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ( كل أمتي معافى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه ) فمن استخف بما حرم الله عليه فالله أشد عقوبة له وأشد تنكيلاً، بل إن انتهاك حرمات الله والتساهل في ذلك سبب رئيس في ذل الأمة وهوانها على الله وعلى خلقه .

منقــول