زيد بن حارثة

هو زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب

أمه سعدى بنت تعلب بن عامر

خرجت أمه تزور قومها فأغارت عليهم خيل بن القَين فأخذوا زيداً فباعوه بسوق عكاظ.

اشتراه حكيم بن حزام لعمته خديجة فأهدته السيدة خديجة للنبى (صلى الله عليه وسلم).

وعندما
علم أبوه وعمه بمكانه ذهبا إلى النبى (صلى الله عليه وسلم) ليأخذوه فخيره
النبى (صلى الله عليه وسلم) بين أن يبقى عنده أو يذهب مع أهله فاختار
البقاء عند المصطفى (صلى الله عليه وسلم) فأعلن النبى (صلى الله عليه
وسلم) أنه تبناه فكان يقال له زيد بن محمد إلى أن أنزل الله آيات خاصة
بتحريم التبنى كقوله تعالى "ادعوهم لِآبَائِهِم هوَ أَقسَط عِندَ اللَّهِ …" [الأحزاب : 5] ، "وَمَا جَعَلَ أَدعِيَاءكم أَبنَاءكم …" [الأحزاب : 4] وهو أول من أسلم من الموالى.

لم يسمِّ الله أحداً فى القرآن باسمه غيره ، قال تعالى "فَلَمَّا قَضَى زَيدٌ مِّنهَا وَطَراً زَوَّجنَاكَهَا" [الأحزاب : 37].

زوجه
النبى (صلى الله عليه وسلم) من السيدة زينب ولكنه طلقها وزوجه من أم أيمن
(بركة) فأنجب منها أسامة بن زيد وكان النبى (صلى الله عليه وسلم) يحبه
ويكرمه فآخى بينه وبين حمزة بن عبد المطلب وقدمه فى الإمرة على ابن عمه
جعفر بن أبى طالب وكان أميراً على كل بعث بعثه الرسول وهو فيه.

وكان يرى أنه جدير بالإمارة.

كان
زيد أبيض أحمر أشقر ولذلك طعن الناس فى نسب أسامة له لأن أسامة شديد
السواد كالليل ولذلك فرح النبى (صلى الله عليه وسلم) عندما قائل القائف عن
أسامة وزيد (إن هذه الأقدام بعضها من بعض).

استشهد يوم مؤتة وهو ابن خمس وخمسين سنة.